لا عطر بعد عروس

لقد جعلت عنوان الرسالة مستوحاه من مقولة خلدتها العرب وجعلتها رمز الوفاء وعربون الولاء، مقولة تنسب إلى زوجة وفيه يقال لها”أسماء بنت عبدالله” التي تزوجت بابن عمها “عروس”، ثم بعد فترة من الزمن توفى فحزنت، وجزعت عليه جزعا شديد، وبعدها رغب فيها رجل آخر يقال له “نوفل” فتزوجت به وكان بخيلا فقيرا، كما كان أيضا أبخر و أبحر وذميما، وكان ذلك على النقيض من زوجها الأول، وعندما أدرك ذلك أراد أن يعود إلى قومه بها، فأرادت أن تذهب إلى قبر ابن عمها، فتبكيه وترثيه قبل رحيلها، فأذن لها زوجها، وعندما ذهبت ظلت تبكيه وترثيه رثاء شديدا، كما أنها تذكرت كل ما كان من حاله الحين ورائحته الطيبة، وظلت تمدح به وبهمته ويسر حاله، فعبم زوجها أنها تقصده بهذا الكلام، فأمرها بأن تنهض للرحيل وقبل رحيلها وجد قارورة عطر ملقاة فطلب منها أن تاخدها فقالت:
“لا عطر بعد عروس”